الإمتداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجدي خليل عبدالرحيم فرح

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مجدي خليل عبدالرحيم فرح Empty مجدي خليل عبدالرحيم فرح

مُساهمة من طرف محمد مصطفى الخميس أبريل 01, 2010 9:53 pm

كل من يتأمل مفردة الأخ مجدي (الرصينة) وسياغ جمله وقوة خطابته الكتابية
لايستغرب أن تصدر من (أعجمي) .. رجلٌ من الناطقين بغيرها (اللغة العربية) ..

لاغرو .. فجده خليل فرح .. جاء من أقصى شمال السودان بلكنته النوبية ( يذكر ويؤنث) كما يحب
بهر شعراء وسط السودان حينما كتب بلهجتهم وجاراهم فيما يقولون من شعر ثم تفوق عليهم ..

***


عزّة جسمي صار زي الخُلال وحظّي في الرّكاب صابُو الكلال
وقلبي لسَّ ما عِرِف المَلال أظِنُّو ود قبيل وكريم الخصال
عزّة ما بنوم الليل محال بحسّب النجوم فوق الرّحال
وخلقة الزّاد كِمِل واْنا حالي حال متين أعود واْشوف ظبيّاتنا الكُحال


***
ويحفظ ما كانوا يردّدونه من شعر بلغةٍ رصينة ما كان له أن يصادفها وهو النوبي "الأعجمي" ـ مثلما يحلو لبعض النقاد أن يشير ـ إلاّ بمعايشة حقيقية لحياة البدو الأعراب.
يقول الخليل:

وقت الليل بَرَدْ طَلَع البدُرْ بكواكبُو
ولِحْقتْ الإبِل وادي الأراك برواكبُو
جادت واْسبلت عين المُحِب بسواكبُو
واحتلّ الفؤاد مَلِك الغرام بمواكبُو


***
ثم فلنتأمّل قوله:

في سموم الصيف لاح لُو بارق لم يزل يرتاد المشارق
كان مع الاحباب نجمُو شارق ما لُو والافلاك في الظلام

فكأنه يتحدّث هنا عن إحدى تجاربه في سفر القوافل وركوب المطايا نهاراً حيث السموم وحرّ النهار، ثم يأتي الليل والنجوم، الأفلاك والظلام.
خرج الخليل من هذه التجربة برصانة اللغة، مع حسّ وجودي عالي. وسيكون لهذا العامل أكبر الأثر في صياغة سيكولوجيته، وسعيه الحثيث كيلا يكون مجرّد شهابٍ شقّ عنان السماء ثمّ اختفى. وهذا الحسّ الوجودي نفسه الذي سيجعله يرثي نفسه ويبكي حياته القصيرة بعمر السنوات، الكبيرة بعمق التجربة. كما ستظلل حياته رنّة حزن عميق، وهو حزن وجودي ناجم عن التسليم بأن للحياة نهاية؛ هذا التناقض الوجودي بين الموت والحياة يتجلّى عبر خطاب يبدو في ظاهره كأنه عدمي، ولا شيئ أبعد من ذلك.
أنظر إلى قوله:

شاعرٌ أنتَ غيرَ أنّ الليالي خالياتٌ لم تأتنا بجديدِ
فإذا ذكرْتَ ماضيكَ فاذكُرْنا كلانا ذو طارفٍ وتليدِ
رُبَّ ماضٍ من الهوى بعَثتْهُ ذكرياتُ الهديل والتغريدِ
كُلُّ شيئٍ إلى البلى غيرُ ذكرى صورةٍ من صبابةٍ وعهودِ


***
كل هذه العبقرية ورثها أخونا مجدي وإليه أهدي قصة وقصيدة ..
أما القصيدة فهي قصيدة كتبها الخليل أخرج فيها الشعراء (قواميس) اللغة العربية
لفهم مفرداتها ...
وأما القصة فتخض العبادي الشاعر المخضرم ..
محمد مصطفى
محمد مصطفى
.
.

عدد المساهمات : 310
تاريخ التسجيل : 06/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجدي خليل عبدالرحيم فرح Empty رد: مجدي خليل عبدالرحيم فرح

مُساهمة من طرف محمد مصطفى الخميس أبريل 01, 2010 9:58 pm

جزء من القصيدة
==========





مجدي خليل عبدالرحيم فرح Khaleel
محمد مصطفى
محمد مصطفى
.
.

عدد المساهمات : 310
تاريخ التسجيل : 06/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجدي خليل عبدالرحيم فرح Empty رد: مجدي خليل عبدالرحيم فرح

مُساهمة من طرف محمد مصطفى الخميس أبريل 01, 2010 10:07 pm

القصة
====


يحكى أن خليل فرح قدّم لشعراء الحقيبة صورة الموناليزا (الجوكاندا) لليوناردو دافنشي وطلب من كل واحد فيهم أن يتغزل في مربوعة ( أربع أبيات من الشعر) في جمال وإبتسامة الموناليزا ..
كلٌ قال وقال .. ولكن يستحضرني هنا قول العبادي .. والعبادي لما يكتب أي قصيدة في الغزل . الحماسة الشجاعة وأي مجال لابد أن ينتزع منك إبتسامة (غصباً عنك) فهو رجل مرح وخفيف الظل ..


فنظر العبادي للوحة الموناليزا وإرتجل قائلاً :

شوف ظبي الأرام كيف جالسة في التصويرة
محيها كالقــمر فـــــــــــي نـورو والتــدويرة
أنظــــر لي عيــــــــــونا ودعــجتا وتحـويرا
من شــــدة دلالا تنــشاف عويـرة عويــــــرة


**
وفي نهاية التسعينات (بعد مرور أكثر من خمسين عاماً ) من كتابته للمربوعة .. أثبت متخصصي الجمال والأنوثة أن إبتسامة الموناليزا لاتخلو من هبالة وعبط ( عويرة عويرة) يعني ..

إلا أن أهل (الأزياء والموضة) في الألفية الثالثة أفادو بأن المرأة ذات الإبتسامة نصف البلهاء .. لاتخلو من جاذبية ورقة .. فأعادوا بذلك رونق إبتسامة الموناليزا !!!
محمد مصطفى
محمد مصطفى
.
.

عدد المساهمات : 310
تاريخ التسجيل : 06/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مجدي خليل عبدالرحيم فرح Empty رد: مجدي خليل عبدالرحيم فرح

مُساهمة من طرف Majdi AbdulRahim fadul Mo السبت أبريل 03, 2010 11:49 am

محمد مصطفى كتب:كل من يتأمل مفردة الأخ مجدي (الرصينة) وسياغ جمله وقوة خطابته الكتابية
لايستغرب أن تصدر من (أعجمي) .. رجلٌ من الناطقين بغيرها (اللغة العربية) ..

لاغرو .. فجده خليل فرح .. جاء من أقصى شمال السودان بلكنته النوبية ( يذكر ويؤنث) كما يحب
بهر شعراء وسط السودان حينما كتب بلهجتهم وجاراهم فيما يقولون من شعر ثم تفوق عليهم ..

***


عزّة جسمي صار زي الخُلال وحظّي في الرّكاب صابُو الكلال
وقلبي لسَّ ما عِرِف المَلال أظِنُّو ود قبيل وكريم الخصال
عزّة ما بنوم الليل محال بحسّب النجوم فوق الرّحال
وخلقة الزّاد كِمِل واْنا حالي حال متين أعود واْشوف ظبيّاتنا الكُحال


***
ويحفظ ما كانوا يردّدونه من شعر بلغةٍ رصينة ما كان له أن يصادفها وهو النوبي "الأعجمي" ـ مثلما يحلو لبعض النقاد أن يشير ـ إلاّ بمعايشة حقيقية لحياة البدو الأعراب.
يقول الخليل:

وقت الليل بَرَدْ طَلَع البدُرْ بكواكبُو
ولِحْقتْ الإبِل وادي الأراك برواكبُو
جادت واْسبلت عين المُحِب بسواكبُو
واحتلّ الفؤاد مَلِك الغرام بمواكبُو


***
ثم فلنتأمّل قوله:

في سموم الصيف لاح لُو بارق لم يزل يرتاد المشارق
كان مع الاحباب نجمُو شارق ما لُو والافلاك في الظلام

فكأنه يتحدّث هنا عن إحدى تجاربه في سفر القوافل وركوب المطايا نهاراً حيث السموم وحرّ النهار، ثم يأتي الليل والنجوم، الأفلاك والظلام.
خرج الخليل من هذه التجربة برصانة اللغة، مع حسّ وجودي عالي. وسيكون لهذا العامل أكبر الأثر في صياغة سيكولوجيته، وسعيه الحثيث كيلا يكون مجرّد شهابٍ شقّ عنان السماء ثمّ اختفى. وهذا الحسّ الوجودي نفسه الذي سيجعله يرثي نفسه ويبكي حياته القصيرة بعمر السنوات، الكبيرة بعمق التجربة. كما ستظلل حياته رنّة حزن عميق، وهو حزن وجودي ناجم عن التسليم بأن للحياة نهاية؛ هذا التناقض الوجودي بين الموت والحياة يتجلّى عبر خطاب يبدو في ظاهره كأنه عدمي، ولا شيئ أبعد من ذلك.
أنظر إلى قوله:

شاعرٌ أنتَ غيرَ أنّ الليالي خالياتٌ لم تأتنا بجديدِ
فإذا ذكرْتَ ماضيكَ فاذكُرْنا كلانا ذو طارفٍ وتليدِ
رُبَّ ماضٍ من الهوى بعَثتْهُ ذكرياتُ الهديل والتغريدِ
كُلُّ شيئٍ إلى البلى غيرُ ذكرى صورةٍ من صبابةٍ وعهودِ


***
كل هذه العبقرية ورثها أخونا مجدي وإليه أهدي قصة وقصيدة ..
أما القصيدة فهي قصيدة كتبها الخليل أخرج فيها الشعراء (قواميس) اللغة العربية
لفهم مفرداتها ...
وأما القصة فتخض العبادي الشاعر المخضرم ..

الأخ الجميل والصديق الحميم أبن درجة راقية ثالثة متفرد وحافظ لمواضع الجمال محمد المصطفي قد علوت بي مقام المبدع خليل فرح هذة المدرسة المتفردة لقد أفردت مساحة جمالية للوطن ووطن لخلافة اللغة بلسان أعجمي تبين فيما بعد أنه يتداول كل اللغات ووضح ذلك جلياً فيما أفردته عن عُظماء الحقيبة وتأملات تستحق منا المرور عليها لكي نأخذ من جمالها وقوتها في البيان .
نأسف لتأخر مرورنا علي هذة الدوحة والتي أحسبها وريقة بك أولا وبهولاء البُلغاء من أهل الشعر والأدب .
،،،،أبوقصي،،،،
Majdi AbdulRahim fadul Mo
Majdi AbdulRahim fadul Mo
وسام التميز
وسام التميز

عدد المساهمات : 673
تاريخ التسجيل : 08/06/2009
الموقع : الأمتدا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى