بيان رقم ( 1 ) الإمتداد من مربع 1 حتي 14 .. ديل أهلي .. !!!

الإمتداد ..
كم تصنع الأقدار التاريخ ..
عندما تدافع الناس مطلع الستينات لتلك القرعة القدرية للظفر بقطعة أرض ..
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تكون تلك المساحة التي سميت بإمتداد الدرجة الثالثة تنسيهم من أين أتي هؤلاء الناس ..
خرجوا من أحياء الخرطوم القديمة بالدموع ولكن ..
سرعان ما إمتزجت هذه الدموع لتصبح دموع فرح ..
كيف لا وقد ألف الله بين قلوب هؤلاء المهاجرين للأمتداد ليشكلوا أسرة كبيرة ..
الحديث طويل ..
لن أقفز فوق الحواجز ..
كم تمنيت من زمن بعيد أن ألتقي بأشقائي وأهلي بمنتدي يحمل هذا الإسم العزيز ..
وكنت أرحل من مرفأ منتدي لمرفأ وتسوقني خطواتي لناس عزاز بالحيل ..
وكانت إطلالتي لبوست ذلك الحي المتفرد تزيد من شجون عزت علي النفس ..
حاولت التسجيل للمشاركة بقلمي المتواضع في ذلك المنتدي ولم أوفق رغم محاولات أعزاء علي القلب ..
وهكذا كانت العين تدمع والقلب ضرباته تزداد بين حروف وذكريات تثير الشجون ..
كنت أقرأ البوست وأستعيد الذكريات وأخرج من سودانيز اونلاين محملاً بصور لازلت أحتفظ بها في البومي الخاص وأندب ذلك الحظ العاثر ..
ما هذا الحظ الذي غربني في عز الشباب وعنفوانه وأبعدني عن أهلي ..
حقاً لم أجد أبلغ من كلمات الرحل المقيم أستاذنا إسماعيل حسن ..

ما ديل أهلي ..
يكفكفوا دمعة المفجوع
ويبدّوا الغير على زاتم
يقسموا اللقمة بيناتم
ويدّوا الزاد حتن كان مصيرم جوع
يحبّوا الجار
يموتوا عشان حقوق الجار
يضوقوا النار عشان فد دمعة
وكيف الحال لو شافوها سايلة دموع!
ديل أهلي .. واللــــــــــه ديل أهلي
البقيف في الدار في نص الدار
وأقول لي الدنيا.
كل الدنيا ديل أهلي
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارّة
ديل أهلي .. ديل قبيلتي لمّن أدور أفصل للبدور فصلي
ديل فصلي
أقول بعضي
ألاقيهم تسرّبوا في مسارب الروح
بقوا كلي
ألاقي قلبي والإحساس
وسافر في بحار شوقم زمــــان عقلي
أنا محل قبّلت ألقاهم معاي ، معاي زي ضليّ

صباح اليوم وصلني إتصال هاتفي من الأخ الأصغر عادل عوض بلال يبشرني بمنتدي يحمل أسم عزيز علينا ..
سقطت السماعة من يدي وأنا أستعيد ذكريات وذكريات ..وجالت بخاطري أغنية العندليب الأسمر زيدان من كلمات نزار قباني :

ورجعت أحمل فوق أحداقي حنين إستعر ..
الشوق يملأ مهجتي ويهدني طول السفر ..
ورحمت دمعاً كم ترجا كم لعمري إنهمر ..
من قال قلبي لا يحن ؟؟ وأنه بعض الحجر ..

الحديث سيكون من القلب للقلب وذو شجون ..
وأعترف أنني أكتب بإرتباك .. كيف لا ؟؟ وأكتب لمن ينفطر القلب لهم شوقاً وحنيناً ..
أهلي هل من ترحيب بعد سنوات الشتات ؟؟
سنتواصل معكم عبر الشبكة العنكبوتية ومن خلال ( بيت الإمتداد ) ..
مع خالص حبي لكم ..