امهات راحلات قادمات من الزمن الجميل

حلتنا خليط من مربعى 13 و14تمتد على مساحة كبيرة صنع هذا الخليط فى دواحلنا اشياء كثيرة كلها جميلة، ومنذ ان وعينا وتفتحنا فى هذه الحياة وجدنا هذه المنظومة الامتدادية الصغيرة حاضرة بترابطها وشربنا منها كثيرا من القيم فكان لابد ان نبادل اهل حلتنا هذا الوفاء بوفاء لاشك هو اقل بكثير مما زرعوه فى اعماقنا فرأينا ان نبدأ بأمهات رحلوا عن( حلتنا) ومضوا الى رحاب الله لكن ذكراهم مازالت تدغدغ نفوسنا ،وبين حينا واخر تعترينا اشواق دافقة لرؤياهم، واحاديثهم العامرة، فنبحث عنهم فى كل الامكنة فلانجدهم فقد مضوا دون عودة وخلفوا فى نفوسنا مرارات كبيرة ولكن عزائنا الوحيد ذلك العبق التليد الذى خلفوه وراءهم فظللنا عبر سنوات طويله نستمد منه القوة واليقين. وسنحاول ان نذكرهم باسماء ازواجهم او مااشتهروا به

فاطمة بت المقل

فى كل يوم امر بمنزلها المجاور لنا ولا البث ان اتذكر قوتها الحديدية وجلدها وصبرها فقد صبرت على المرض مايقارب الاثنى عشر عام دون ان تتضجر ودون ان ينتابها الضيق كانت تؤمن بأن الله اذا احب عبدا ابتلاه ،كانت مميزه بشلوخها التى على جبينها وبسخريتها الجميلة وقفشاتها التى لن ننساها وقد لقبت بى بت المقل على اسم بلدتها المقل (ديار الشايقية) (اللهم ارحمها واغفر لها)

بتول على التوم

لاانساها ابدا ولا انسى ذكريات الطفولة حينما كانت تأتى الى منزلنا بصورة شبه يومية حينها لم اكن ادرك شى ولم اكن اميز الا قليلا من الاشياء ولكننى كنت اشعر دائما حينها ،ان الخالة( بتول) هى مثل امى ايضا بحنيتها وعطفها .حينما كنت اذهب الى منزلهم فى الشارع الخلفى لنا كانت تستضيفنى وتعاملنى كأننى شخص راشد فتقدم لى اشياء كثيرة جدا فى وقت واحد لا اذكرها بالتحديد لكن حينمااخرج من منزلها كانت جيوبى تكون دائما منتفخه

الخالة( بتول) كانت امرأة منظمة جدا تحب ان يكون كل شى فى مكانه ورغم حنيتها المتناهية فهى لاتحب الفوضى، وعندما تدخل منزلها تحس ان كل شى فى مكانه المضبوط و للبيت بريق خاص و عندما تهم بالدخول تشتم رائحة جميلة ومميزة فتدرك انك على اعتاب منزل نظيف ومرتب عندما علمت بوفاتها منذ سنوات احسست بنفس الالم الذى احسته امى حينذاك فقد كانت رفيقتها عبر سنوات طويلة(اللهم ارحمها واغفر لها)

زينب زوجة الشاويش

عرفت بزينب الشاويش فى كل الحلة فزوجها رحمه الله محمد احمد الشاويش من شخصيات المربع المعروفه، كانت طيبة القلب ذات طابع خاص فى حنيتها مازلت اذكر ونحن نجلس امام منزلهم تأتى لنا كل يوم ببلح الرطب والماء البارد وتستضيفنا لساعات طويلة داخل سور منزلهم يكفى اننى اذكر انها قبل وفاتها بأيام قليلة تجولت فى كل بيوت الحلة وسلمت عليهم فردا فردا كأنها تودعهمم فى صمت (اللهم ارحمها واغفر لها)

زكية زوجة عوض بلال

من امهاتنا الرائعات، حنيتها تعرفها فقط اذا استمعت لصوتها فنبرت صوتها تعبر عن طيبتها عندما كنت اذهب الى منزلهم دائما مااجدها تجلس فى مواجهة الباب مع صديقتها وجارتها المرحومة( حفيظه)، كنت عندما اراها وانظر الى تلك الخطوط التى رسمها الزمن على وجهها احس بأن تلك الخطوط بمثابة خارطة طريق تدرك من خلالها انه جيل من النساء لن يتكرر على مر العصور، مازلت اذكر جلستهم المميزة وامامهم صينية مليئة بالخضرة وهم منهمكون فى تنظيفها ويتبادلون الحديث، وجوههمم مازالت مرتسمة فى مخيلتى وعندما كنت اطرق الباب كان صوتها يرتفع من الداخل بعبارات الترحيب والاستقبال الحار(اللهم ارحمها واغفر لها).

دولة زوجة (عوض مجيد)

فارقتنا فى بداية عقد التسعنيات وظلت عبر سنوات طويلة باقية فينا بطيبتها ورغم سنوات غيابها الطويل الا اننى اقسم ان ملاحها وانا اكتب عنها فى مخيلتى ولا انساها رحلت عننا فجأة لا انسى يوم رحيلها فقد بكتها كل الوجوه التى كنت انظرها بحرقة شديدة(اللهم ارحمها واغفر لها)

عايده المصرية

انشودة من المرح ذات الظل الخفيف عندما تلتقيها تذهب عنك كل احزانك تأخذك عبر عوالم مليئة بالفرح والحبور لاتدخر وسعا فى سبيل رسم ابتسامة على وجوه كل من حولها ، عرفتها منذ الطفولة كريمة وحنينة وتحب كل الناس ذكرياتى مع امى (عايده )لاتنسى ولاتحصى فقد امتدت لسنوات طويلة حتى رحلت عنا فى العام الماضى مخلفة فى نفوسنا حزنا كبير(اللهم ارحمها واغفر لها)

انا وامهات الزمن الجميل

سيكون لنا وقفات اخرى فى الجزء التانى مع امهات الزمن الجميل سيكون لنا حديث عن (فاطمة بت الربيد) و(امنة ام القرشى)(خديجة بت الخولى)(حياة مامون) (حرم قنيب) (بت كريم)رحمهم الله جميعا ، وغيرهم من نساء ذلك الزمن الذى مضى ومضوا هم معه بأجسادهم لكن اشيائهم مازالت هنا فقد تركوا لنا ارثا فى كل بيت من بيوت الحلة ، تركوا لنا قيم سنظل نحرثها، تركوا لنا تلك الوصايا التى سنحملها فى عقولنا ابد الدهر... لكم منا السلام والاشواق هناك فى قبوركم التى ندعو الله ان يجعلها روضا من رياض الجنة وان يسكنكم فى اعلى منازله مع الصدقين.: ..امضوا الى رحاب الله فى سلام فمازلنا على العهد وستظلون داخل قلوبنا............ كل ابنائكم هنا فى (الحلة )يبلغونكم السلام هم مشتاقون لرؤياكم ولأحضانكم الدافئة كلهم مازالوا يحتاجون اليكم كبيرهم وصغيرهم، يحتاجون ان يحكوا لكم عن ماذا فعلت بهم الايام بعد فراقكم؟ وكيف هو طعم الحياة بدونكم.؟ كلهم يقاسون كلهم يعانون من فراقكم يودون لو تمتد لهم اياديكم وتمسح على وجوههم كما كنتم تفعلون فى الزمن الجميل يودون لو يجلسون معكم لساعات طويل لينهلوا من حنيتكم يودون لو ينظرون اليكم لدقائق لتشملهم تلك النظرة الحنونة التى افتقدوها عزائهم الوحيد ياامهاتى انهم مطمئنين انكم فى دار خير من ديارهم ومع اهل خير منهم

( اللهم ارحمهم جميعا)

هى دعوة كى نحى ذكريات امهاتنا الراحلات فى الامتداد فمن كان له ذكرى معهم اوحديث عنهم ارجو ان لايبخل به

يابدر الدين اها عدنا نشر الموضوع حسب رغبتك ومستنيك تأجج البوست بمزيد من امهات ذلك الزمن الجميل

[مدثر قرجاج"]يابدر الدين اها عدنا نشر الموضوع حسب رغبتك ومستنيك تأجج البوست بمزيد من امهات ذلك الزمن الجميل]

مدثر..
لخوفي من ضياع هذه المادة القيمة وبقائها قيد النسيان بإرشيف سودانيزأون لاين الضخم ولأهميتها طلبت منك نشرها هنا يا صديقي..مقالك جيد جداً وهو سبق يحسب لك وليس غريباً عنك هذه المبادرة الرائعة وأنت واحدٌ من خيرة أبناء حيٌنا يامدثر..فحلاوة وسلاسة تعابيرك عن هؤلاء الأُمهات الراحلات أرجعتنا لسنين خلت ،ولاذالت تداعب فينا أحاسيس دافئة نعمنا فيها برفقة من زكرت..
هي دعوة كما زكر مدثر لنتزكر فيها بعض من رحلن عنا وخلفن فينا صوراً وزكريات لن يمحوها تقادم الزمان فينا..شكراً لك يا صديقي..

بت الكحيل..

حقيقة لم يفجع حيٌنا في أحد كما فُجع في هويدا عثمان السيد..
هي شقيقة الأخ العزيز نادر حليب وصديق العمر ورفيق الدرب سمير الدنقلاوي مصور الفيديو البارع..يوم وفاتها كان كرنفالاً للأحزان!..خيم الحزن طويلاً على أهالي حيٌنا.. كانت المرحومة مثالاً للأدب والأخلاق لشابات الإمتداد..إرتحلت عن دنيانا في ريعان شبابها مُخلٌفة ورائها طفلتين في عمر الزهور حينها(فاطمة وفادية)..بلغني مؤخراً وفاة إبنتها البكر فاطمة بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض في الأسابيع القليلة الماضية (رحمها الله).. توالى فقد الأعزاء بهذه الأسرة المكلومة..وفارقت الإبتسامة وجه الخالة الطيبة الحاجة نفيسة (اللهم صبرها وخفف عنها)..رحل عنهم شقيقهم(مجدي)رحمة الله عليه في زهوة شبابه..وأرتحل والدهم الطيب الدنقلاوي الكريم (عثمان السيد) عليه الرحمة الواسعة..
هذه الأسرة المضيافة لن تكفيها مساحات الحديث..ويكفي أن أسرة نادر حليب هي الأسرة الوحيدة تقريباً بحيٌنا التي يزورها كل أهالي (13) بصورة شبه يومية..ومن دخل (13) ولم يتشرف بزيارة هذه الأسرة(لا تُحسب له زيارة) في هذا الحي العملاق!..
يطول الحديث ويطول ولن يوفيهم حقهم من التبجيل والإحترام..(رحم الله هويدا عثمان السيد) وتغمد جميع فقدائهم بواسع رحمته..

سيدة الجعلية..

لا تزكر الصلابة وقوة الشكيمة والحكمة لدى النساء..إلا وزكرت الحاجة سيدة والدة قرشي وبت المنى ونور الأمين..
لازلت أزكر هذه السيدة ذات الحضور الطاغي..كريمة دار جعل..كانت تحرص في المناسبات الدينية بالأخص في رمضان على إطعام جميع المشاركين في نوبات السحور..بيتها كان من أول البيوت التي نقصدها في يوم (الحارٌة مابردت..)..بعد رحيلها واصلت إبنتها نور الأمين في نفس الحرص على إحياء تلك العادات الجميلة رغم جور الزمان وإنقراض تلك الطقوس التي عشقناها في الصبى..
لاذلنا نشتم عبق تلك السيدة الخالدة في حفيدها معاوية قرشي صديقنا الجميل..رحمها الله رحمة واسعة..

علوية..(زوجة عوض البوليس)..

أسرة العم عوض الكريم عبدالغني (الخندقاوي).. من الأسر الكريمة سابقاً بحيٌنا في الإمتداد..غادروا الحي منذ سنين خلت،ولازالت أسماؤهم تتردد بالحي لدى الكثيرين منا..من منا ينسى حسن وحسان وعماد والصيني وسامي عوض ووليد جولوكور وياسر العجوز؟..أنا شخصياً لم ولن تنسيني الأيام صديقي مرتضى الجزار..
كنت أحرص دوماً على زيارته بالبيت وكما زكر مدثر لا أعود منهم إلا وجيوبي منفوخة بأشياء كثيرة وجميلة جداً كانت والدته علوية(رحمها الله) تدلل جميع أصدقاء أبنائها..كنا نستمتع بهذا الدلال خاصة عندما يُسمح لنا بالنزول الى الخندق!..(قبو أسفل المنزل بحجم غرفة) كانو يستخدمونها كمستودع ومخزن..كنا نقبع هنالك ساعات طويلة ونتخيل هجوماً برياً وجوياً كاسحاً لعدوٍ من صنع خيالاتنا يصيب منشئات الإمتداد في مقتل ويحصي الجميع قتلاهم (من فوقنا)!!..ثم نحمد الله لأمننا المستتب بالخندق المزكور!..
إرتحلت الخالة علوية عن دنيانا ولم أكن حينها بالحي..حرصت عند عودتي الأخيرة على تقديم واجب العزاء للصديق مرتضى..
رحم الله هذه المرأة الفاضلة.. لم نكن نشاهدها كثيراً في الحي فغالباً ما تكون بالمنزل تلبي إحتياجات أسرتها وتسهر على رعايتهم..رحمك الله خالة(علوية)..

حرم قِنيبْ...

يرتعش قلمي الآن وأنا أكتب عنها....أُمٌنا..حرم قنيب..
والدة المرحوم العقيد محمد خليفة وعادل واحمد وعمار وإيهاب خليفة..أطلقت والدتي إسمها على شقيقتي الدكتورة حرم محمد عثمان تيمناً بها..
كانوا يجاوروننا قبل سكنهم الحالي جوار مدرسة الإمتداد(2)..منزلهم كان بمثابة البيت الكبير لجميع أبناء الدفعة..لم تكن أمنا حرم تميز بيننا وإبنها إيهاب صديقنا..وكانت للجميع غلة محترمة من شواويل بلحهم البركاوي المحترم الذي كنا ننتظره بعودة شقيقها سيد أحمد من تنقاسي بالباص الذي يملكه بفارغ الصبر وهو يحمل هذه النوعية الفاخرة من البلح الذي لا تجده بسهولة في أسواق ذلك الزمان..ولازلت أزكرها وإبنتها عطيات تهيئان لنا الجو الدراسي المريح بصالونهم العامر أيام الإمتحانات وكثيراً ما كنا نعسكر (جميع أبناء الدفعة) تقريباً بالأيام لا يسمح لنا بالذهاب إلى بيوتنا القريبة جداً من بيتهم إلا للضرورة القصوى حيث كنا نقيم عندهم طوال أيام الإمتحان..جميع نساء حيٌنا كانوا يتوددون للمرحومة حرم قنيب..حسن معشرها ومساهماتها في أفراح وأتراح الحي لم تكن تخفى على أحد..
يرتعش القلم الآن أكثر ويعاندني المداد وأنا أزكر يوم رحيلها..قبر المرحومة (لويزكر الجميع) كان كقطعة الجبن الهشة لم يجد ممانعة في حفره من أحد؟..هي إحدى كرامات هذه السيدة الفاضلة..(رحمك الله أُمي حرم قنيب)..بالقلب غصة..وبالعيون بقايا أدمع لا تستحي أن تنهمر ونحن نزكركم.......
أرقدي بسلام ..فأنت وأمثالك من أمهاتنا الراحلات..لا تزال أرواحكم الطاهرة ..تحلق حولنا في جنبات المكان..تزكرنا بكم..ولا نملك سوى دعوات نرددها و بعض كلمات لم ولن توفيكم حقكم أبداً.....وأنتم فيضٌ من نور..

....واصل يا الجار.....عليٌ اليمين تُراثنا في ( 13) دة لو خليناو لى شُفع حلتنا الشايفهم ديل!!..واطاطتنا أصبحت؟!..واصل..واصل..

الرحمة والمغفرة لجميع امهاتنا با متدادنا الحبيب .... ولنا الصبر وحسن العزاء

الحقيقة يامدثر قرجاج موضوعك من أروع ماقرأت
من مدة طويلة .. لافض فوك

إتحريت فيه كل مشاعر الصدق والوفاء لأمهاتنا الجليلات وفي طريقة السرد نبرة حزن عميقة
تخللت سطورك وكشفت عن فقدك الجلل لكل أم من حيكم ومربعيكم 13 و14 ..
والشكر موصول للأخ بدر الدين الذي لم يدعوك لو علم ما ألمّ بنا من حزن وذكريات جميلة لن تعود !!

أتمنى لهذا الموضوع أن يطول ويطول .. وأراهن على أن كل أبناء الإمتداد في جميع مربعاته الأربعة عشر مئات الأمهات والحبوبات اللاتى إستحققن أن يكن لهن ذكر كزملاتهن فاطمة بت المقل وبتول علي التوم وبت الكحيل ..

وأبتدئ قولي بياناً بالعمل في ذكر الحبوبة رقية الشهيرة بي ( خالتي رقية) .. ولي عودة إن شاء الله للمواصلة إن أطال الله في الآجال وخفف عنا مشاغل الحياة وصعوبة الإتصال !!

(خالتي رقية) :

إشتهرت بخالتي رقية لأنها كانت (تقريباً) أكبرهن سناً وحكمة وفطنة وخبرة في الحياة ..
فكان يحلو لأمهاتنا جميعاً أن ينادونها إحتراماً وتقديراً بخالتي رقية فصرنا نحن (الصغار) أيضاً نناديها بخالتي رقية كما ولو كان لفظ (الخالة) تمامة لإسمها ولقباً وتعريفاً
وكان منزلهم ناصية يتوسط مربع 4 تماماً ويفتح على ميدان الردستار ثم رحلوا عنا مأسوفين علينا في أواسط الثمانينات إلى أركويت ..

كانت الخالة رقية مثقفة ومليئة حكمة ..
قال تعالى : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب .
لم يمر موقف أمامها ونحن صغار نختلف ونلبع ونغضب ونسامح .. إلا وجمعتنا حولها فقالت ماترتاح إليه نفوسنا .. حكمة وموعظة حسنة
ثم تروي موقفاً مشابهاً أحسبه من تأليفها حتى يتناسب مع موقفنا المشبوه .. ثم تروي كيف تصرّف فلان وكيف عالج المحنة ..
لم يقف عطاءها في الحكمة وأسلوبها القصصي والشعري الرائع .. فقد كانت طبيبة ايضاً ..
ومن منا لم يسمع ب (الحليق) ؟ وأظن أن الحليق كان يأتيني ( على حسب ذمة من أثق بهم) من النطيط والشقاوة واللعب في الحر ..
وهوإنتفاخ في الحلق يصاحبه صداع وحمى .. وكانت الوالدة أطال الله في عمرها وبارك لها فيه تذهب بي إلى خالتي رقية لمعالجتي ..
وكانت المعالجة تتم بإدخال إصبعها في حلقي مستخرجة منه مايجعلني صحيح ومعافى ثم تقوم ب (حلب الغنماية) وتسخين اللبن وإعطائي كوب منه وتقول (بطل النطيط) .. وأذهب لل (نطيط) مباشرة بعد علاجي واثقاً في أن الحبوبة رقية موجودة وكفيلة بمعالجتي في المرات القادمة !!

حكيمة وطبيبة .. وماذا بعد؟
كانت في جلساتها (الخاصة جداً) ترمي الودع .. بغرض التسلية وونسة ندمائها المقهوجات بالبكر والتني وكل مراحل شراب القهوة .. ولم تتخذ منه مهنة أو مكسب مادي .. علماً بأن ( شطارتها) في رمي الودع كانت ستدر عليها من الخير ماينوء بالعصبة أولي القوى !!

الحبوبة رقية كانت تعرف عن الإسلام مالايعرفه خريجي الأزهر في هذه الأيام ..علمت أن الدين يُسر .. وكانت تنتقد بشدة كل تصرفات الكفر والإلحاد من عادات وتقاليد وتصرفات يقمن بها النساء في المناسبات السعيدة والغير سعيدة
وكانت مثال للحبوبة الحجاية الناصحة المربية الجليلة والمرشدة بالحكمة والموعظة الحسنة
ظهرت في أحفادها: محمد فتحي ومعاوية ومنير
وميرفت ونجلاء .. وكل من عاشرها ..
خالتي رقية ..شخصية طبعت بداخلها .. وأثرت في تنشأتنا ونشأتنا وساهمت في تكوين شخصياتنا
وإعتدالنا وإعتزازنا !!

لها الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى
ولأهلها ومحبيها وكل من يتذكرها الصبر
والسلوان !

وكلي خجل وإستحياء من عدم زيارتهم في اركويت في اجازتي الماضية ولكن شغلتنا أموالنا وأهلونا .. فلكم العتبى آل فتحي جميعاً!!

بدر الين
ماكان لدموعى ان تظل حبيسه بعد ان طالعت امهاتنا الراحلات وكأن كلماتك كانت هى طيفهم الذى اقلقنى فطافت فى نفسى ذكريات من ذلك الطيف وكأنهم يمرون من امامى فى ذلك الصباح من ذلك الزمن الذى مضى فهاهى بت الكحيل وكاننى استمع الى صوتها ونحن جلوسا فى تلك الغرفه مع سمير ..لقد رأيتها الان وهى تأتى الينا بطيبتها بنقاء قلبه بحنيتها ربنا يرحمها يارب ويرحم عمنا عثمان السيد الذى مابخل علينا يوما بمشاعر الابوة الصادقه ويصبر الحاجه نفيسه فى مصابها الجلل وهى الان كعهدنا بها صابره محتسبه حنينه لم تزدها هذه الابتلاءات الا يقينا ...
حرم قنيب رغم مرور عقدين من الزمان على رحيلها مازالت فى دواخلنا تلك الحنينه كانت تحتوينا مثل ايهاب ابنها سنوات قضيناها بجوار منزلهم ...الله يارب علوية زوجة عوض البوليس يابدر الدين ياالله يكفى ان اقول اننا تربينا معها داخل منزلها لانبارحه الا فى المساء ....سيدة الجعليه اللهم ارحمها فقد فارقت الدنيا وهى تبتسم دون عناء
المزيد يابدر الدين للتوثيق ولنا عوده بالتاكيد لذكريات تفصيلية مع امهاتنا حرم علويه وسيده الجعليه
محبتى

محمد المصطفى
ان كان هناك شكر وتقدير فهو لك ان اتحتا لنا هذه المساحة لنشعلها بذكريات امهاتنا العظماء فى ربوع الامتداد وشكرا على كلماتك الجميله....
ربنا يرحم امى رقية ورغم اننى لم التقيها الا اننى عرفتها عبر كلماتك التى صغتها بحب شديد فرايت فيها حكمة امهاتنا العظماء ولمست فيها حنيتهم وصبرهم ودرايتهم بكل امور الدنيا ورسمت لها وجه فى مخيلتى فيه تلك الملامح الصلبه الممزوجه بالحب والحنيه وشيمتها الوفاء والالتزام والبساطه فهذه كانت خارطة كل امهات الزمن الجميل ...كانوا هكذا لايوجد حولهم الا الحب جاء معهم وزرعوه لمن حولهم ورعوه حتى اينع وحصدوه فى اجيال ترعرعت على ايديهم ثم رحلوا لكنهم ايضا تركوه والله العظيم مازلنا نحبهم.....
مودتى وارجو ان تأتى الينا بالمزيد نريد ان نشمل كل امهات الامتداد الراحلات كما شملونا لسنوات طويله
............

سماح نور كتب:الرحمة والمغفرة لجميع امهاتنا با متدادنا الحبيب .... ولنا الصبر وحسن العزاء

الاخت سماح لك التحيه وربنا يرحم كل امهاتنا وياريت لو كتبتى لينا عن واحده من امهات الامتداد الراحلات
مودتى

يابدر الدين فرو انت نسيت البوست ده ولا شنو؟؟؟؟؟

الاخ العزيز مدثر
تحياتي و الاشواقي
ما وصفت علي امهاتي هن ما تربينا علي اياديهنا ما اجمل زالك الزمن
ياخي و ارجو منك ان ترفق بعض اسماء اخوانا والالقاب
لقد فتحت لنا دربنا من الالم و الزكريات الجميله
لهن الرحمه والمغفره

طارق متعه
سلامات
انشاالله نواصل رغم انها ذكريات مؤلمه تفتح علينا جراح هى لم تندمل بعد
نحاول ان نفتحها وننقحها ونجترها بكل تفاصيلها علها تخفف علينا فراق امهاتنا
الرائعات.....

المرحومة نور بنت احمدونا
زوجة الراحل المقيم في قلوبنا محمد الحسن محجوب ,,, الرحمة والمغفرة لهم وجعل الخير والبركة في ذريتها ,,,,, نور بكل ماتعني هذة الكلمة من معاني ,,,, نور لانها ام حنونة عطوفة ودودة رحيمة كريمة تحب الخير للجميع ,, لها بصمات في حياتنا بقدر عطائها اللا محدود تجاة جميع اهل الحي . لها الرحمة والمغفرة وان يسكنها فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء .

المرحومة فاطمة ام محمد
زوجة المرحوم الشيخ الجليل هاشم ساتي فرجون ,,, توفيت منذ زمن بعيد ,,,نحن كنا في طفولتنا لكن صدا طيبتها ومحنتها يعشعش في مخيلتنا الي الان . امرأة كان لها سحر لكل شخص يناظر لها ينبعث من وجها نور من اللحظة الاولي تعرف انها ليست زولة دنيا ,,, صفاتها مثل صفات نور احمدونا في الحنان والمودة والرحمة والكرم
جعل الله امهاتنا وبناتنا مثل يهدتي به الجميع مثل المرحومة حاجة فاطمة و المرحومة الوالدة خالتي نوراحمدونا .

العزيز قرجاج محبتي ومودتي وتقديري لانك ممن يحسنون القول ,, والرحمة والمغفرة لجميع امهاتنا في ربوع امتدادنا الحبيب .

لنا عودة باذن الله لكي نذكر محاسن امهاتنا الفاضلات

الرحمة والمغفرة لجميع امهاتنا

الرحمه لمن تركننا وطول العمر للحياء
موضوع في الصميم ... وله ما له في نفسي
انني اقدس الامهات

ولي عودة انشالله با مهات مربع 8 - واخريات من مربع 11

اشكرك مدثر

يابدر احتراماتى
جميل يابدر وياريت ترجع عشان تاواصل انا فى انتظار المزيد من الامهات
محبتى


ياكع احتراماتى
ياريت لو رجعت لنجتر معا ذكريات امهات مربع 8
فى انتظارك......
محبتى

يافرو مشكلة الباسويرد اتحلت ارح شوف لينا البوست ده

الخالة سعاد من امهات الزمن الجميل فارقتنا قبل ايا م وبالامس القريب التقيت بابنها دكتور الفاتح وقد
اكتنفه حزنا عميق وددت لو استطيع ان ازيل عنه تلك الاحزان فقد كنت التمس حسرة كبيرة فى نفسه
لان الاقدار ساقتها عنه دون ان يودعها ودون ان يراها .. الفاتح احس بأوجاعك واحس اهاتك فالفقد
جلل والمصاب كبير والحسرة فى عدم الحضور كبيرة لكن لاسبيل الا الصبر ثم الصبر.....
تعودنا عليها الفناها عرفناها مجاملة فى كل مايخص المربع وجدناها حاضرة فى افراحنا واحزاننا ..وفقدناها
لكن هى الان فى مكان اجمل من هنا تحصد كل افعالها الجميلة هى الان تجنى ثمار تلك السنوات الطويلة
من المثابرة والتضحيات والتعب الذى لم تصحبه شكوى ابدا ... اليوم يا امنا سعاد ارقدى فى سلام فقد تركتى
من الاشياء الجميلة مايجعلك ذكراك بيننا طوال العمر تركتى ابنائك واحفادك وهم بالتاكيد سيرسلون لك فى
كل يوم مئات الدعوات مصحوبة باشواق لاتنتهى وسيحملون ذلك المشعل المتوهج بحبك للناس وبقيمك الجميلة
وكفاحك الطويل ليتبادلوه جيل بعد جيل .. اسامة الفاتح والعم طه وبنات واحفاد امنا سعاد لكم ولنا الصبر ولا حوله
ولاقوة الا بالله ... امنا سعاد لك الرحمة ووداعا

الاخ / مدثر قرجاج لك الاشواق وللاخوان محمد وبكري ، حقيقة اججة فينا مشاعر الجزن ، لفقدنا لامهاتنا الذين لم ولن ينطفي نور ذكراهم العطرة في سماء وطننا الامتداد ، وقد زرفنا الدموع لفراقهم ولفراق اخواننا ، ارجو منك مواصلة المشوار بذكر البقية منهم من ارتحل حتي الخالة / سعاد زوجة العم طه علي طه اطال الله في عمره ، الرحمة اليهم جميعا والمغفرة

عاطف صالح ابن مربعنا الجميل لك التحية والاشواق
والبركه فيكم فى امنا سعاد ..........
والله ياعاطف الاحزان لاتموت والذين يذهبون يتركوننا دوما فى خضم اهات لاتنتهى
خصوصا امهاتنا الرائعات ، ما اشقانا ياعاطف ونحن نشهد موتهن نشهد رحيلهن نسير
خلف مواكبهم الجنائزية الحزينة جدا ودموعنا لاتنفك تغطى كل الامكنة ولانقول الا مايرضى
الله .......اتمنى ان يكون هناك متسع فى القلب لتحمل المزيد من الجراح والاهات كى نستطيع
ان نكتب ونجتر زكريات امهاتنا وكما تفضلت الذكرى تأجج الاحزان لكننا عزمنا ان نوثق لهم كابسط
مايقدم لامهاتنا الرائعات...
لك الود والاخوان بكرى ومحمد بخير وصحة جيده
محبتى الاكيده

الاخت هادية سلام

ربنا يرحم الخالة سلوى ويلهمك الصبر على فراقها وانا على يقين ان هناك
من يبقى فى القلب مهما طالت سنوات غيابه، لان هؤلاء الذين يظلون فى
قلوبنا الى ابد الابدين زرعوا وتركوا فى نفوسنا اشياء جميلة من الصعب
علينا ان ننساها ..... مرة اخرى للخالة سلوى الرحمة واتمنى منك ياهادية ان تواصلى
فى سرد حكاياتك مع امهاتنا الراحلات ... التحية عبرك موصولة للاخت سارة
لك الود....

يااخونا الموضوع ده شويه حار اعلن انسحابي مع اخر مشاركة
ام الحسن الشايقية
والدة في غاية الروعة والحنية حقيقي كانت ام مثال للحنية والطيبة والام السودانية بكل روعتها ، عمري ماسمعتها بتزعل ولا تدعي علي اولادها مافي خشمها غير الدعوات الصالحات والابتسامة الحانية، بيتها كان لامينا ولامي ناس الشارع كلهم وكانت كريمة حد الكرم تعرفوا من كرمها بتعمل شنو، بتعمل بسكويت الشاي في عيد الفطر بي حلة القيزان تقول للجعان والجيران، من اولادها د.احمد خضر مدني (له الرحمة حقيقي شال روعة وكرم امه في علاجه المجاني لكل محتاج وغير محتاج ربنا يجعلها في ميزان حسناته).
عشان كده بقول ليكم يااخوانا بعلن انسحابي ذكري بتفتح جروح
لهم الرحمة جميعاً وربنا يتقبلهم وينزلهم منزلة الصديقين والشهداء.