فكرة تأسيس فريق شباب الإمتداد .. !!!

أذكر في نهار ذلك اليوم الحار من منتصف السبعينات تقريباً ووقت القيلولة والشمس في كبد السماء كنت مستلقياً وصوت الراديو يملأ البيت ضجيجاً سمعت صوت سيارة تقف أمام بيتنا وبعدها بلحظات حضر لي طفل صغير من أولاد الجيران وقال لي ( في ناس عايزنك بره ) وأرتديت الجلابية وأنا في طريقي للخروج كان صوت مسجل السيارة عالياً جداً وصوت الفنان كمال ترباس يردد ومعه صوت شباب يرددون رائعة الكاشف وتحديداً مقطع ( أنا ناري ناري ناري أنا وأنا ) خرجت للشارع ووجدت دفع الله حاج سعيد ( جميل ) علي مقعد القيادة ويجلس بجوارة طه محمد عثمان ( غليظ ) وفي المقعد الخلفي أسامة التاج وشخصان لا أذكرهما .. قلت لهم تفضلوا وردوا علي ضاحكين أركب يا عمدة .. وتحت إصرارهم ركبت معهم وإنطلقت السيارة في إتجاه إمتداد الصحافة وإستقرت أمام منزل الأخ ( كمال ) وكانت تلك أول مره أتعرف فيها علي كمال الذي لي معه قصة طويلة سأسردها لاحقاً .. وبعد أن تحدث جميل مطولاً مع كمال عاد للأمتداد وفي الطريق أوقف جميل جهاز التسجيل وقال لي بصورة جادة ( أسمع يا عماد نحن قررنا تكوين فريق يضم كل أبناء الإمتداد بإختلاف درجاتهم وسنتباري مع فرق كبيرة وباكر يجب أن تحضر لمنزلنا سيكون أول إجتماع لتأسيس الفريق ) .. في اليوم التالي ذهبت لمنزل جميل ووجدت هناك مجموعة كبيرة أذكر منهم ( تنقو ) وحسن سخانه ومحمد حسن نقد وأمير أبو العلا ( النملة ) عليه رحمة الله والصبي وأسامة التاج وفتحي يعقوب وصلاح سانتو عليه الرحمة وبقية خانتي الذاكرة .. قرر الجميع تكوين فريق شباب الإمتداد وتعهد محمد حسن نقد بتوفير الفنايل ودعوة الفرق الرياضية للتباري مع هذا الفريق الوليد .. وكان ذلك الإجتماع هو لحظة تأسيس فريق شباب الإمتداد ولكن للشهادة والتاريخ كانت هناك مباريات ودية جمعت مجموعة منهم قد تكون بداية الفكرة .. ولكن كانت الصدفة هي من خلقت من شباب الإمتداد مارداً قوياً وهو ذلك القرار الذي أصدره الرئيس الراحل جعفر محمد نميري بأقل من شهر من تكوين شباب الإمتداد بحل الأندية السودانية وإعلان الرياضة الجماهيرية فكان شباب الإمتداد الوعاء الكبير لأبناء الإمتداد ..

يا عماد بوستيك ده مبالغه للدين ........ عليك كتر من الحاجة الذيذه دي ..
يا خي لقيتك موسعه عديل ...
شوف علي يحيي لو عندي صور من هدا الجيل الرائع ..

امتعتني ...



امنقه حاجه في الصورة دي ....... عمك الصيني
هههههههههههههه

ايوه يا عبودي شجعني خليني أتذكر كويس بالمناسبة ذكرتني حادثة طريفة وهي ما وعدت به القفز فوق حواجز الذاكرة ، أذكر في بداية إغترابي وثلاثتنا وصلنا لتونا مطار جدة ومغادرين للقصيم برحلة داخلية الراحل المقيم صلاح سانتو وتاج السر سيدأحمد شقيق التوأم عصام وبدرالدين وشخصي الضعيف ، كان السر سليط اللسان وسانتو صاحب سرعة بديهه وقفشة ، ومنذ أن كنا في مطار الخرطوم كان السر الذي تغرب وقتها لأكثر من خمسة سنوات ينادي صلاح سانتو ( تعال يا عب شيل الشنطة دي ) ( تعال يا عب جيب شاي ) وصلاح سانتو يبتسم بسخريته المعهودة ، وفي صالة مطار جدة واصل السر مناكفاً سانتو ( تعال يا عب ) وهنا رد سانتو قبل أن يكمل السر جملته قائلا ( أسمع يا السر في السودان جننتنا تعال يا عب تعال يا عب بس هنا خلاص كلنا عبيد ) .. وضحكنا من القلب ألف رحمة للراحل المقيم صلاح سانتو ..